رواية أميرة

موقع أيام نيوز


ميعرفوش ان اميرة فعلا حصونها بدات ټنهار ادام عاصم بس مدارية ده بادعائها القوة الى بتحاول تبان على وشها
خلصت السهرة وكل واحد روح على بيته لكن عاصم مقدرش ينام حس انه محتاج يتكلم مع طارق فاتصل بيه
طارق ايوا يا مغلبنى كنت عارف ان مش هيجيلك نوم من غير ما تكلمنى
عاصم معلش يا عمى انا عارف انى تعبك معايا بس انا بجد محتاج اتكلم معاك
طارق عاصم انت ابنى ومن حقك تكلمنى فى اى وقت محتاجنى فيه
عاصم طب انا ينفع اجيلك دلوقتى انا عارف ان الوقت اتأخر
طارق مقدرش اقولك لا تعالى لانى عارف انك لو مجتش مش هيجيلك نوم للصبح
عاصم نص ساعة بالكتير وابقى عندك
عاصم راح لطارق فيلته وقعدوا فى الجنينة يتكلموا
طارققولى بقى يا سيدى ايه الى حصل فى الساعة الى سبتكم فيها
عاصم بص هو محصلش حاجة تتحكى بس هو مجرد احساس
طارق احساس ايه مش فاهم
عاصم هفهمك بس قبل ما افهمك ممكن اسألك سؤال
طارق اسأل
عاصم ايه الى فى حياة اميرة مخليها واخدة موقف من الحب والارتباط ايه الحاجة الى ۏجعاها اوى كده لدرجة انها بټموت نفسها فى الشغل عشان متفكرش فيها
طارق بص لعاصم باستغراب وفرحة فى نفس الوقت ازاى قدر يفهم اميرة ويحس بيها اوى كده
طارق ايه الاحساس الى وصلك يا عاصم
عاصم حسيت انها فى لحظة بتبقى عايزة تقرب وفعلا بتقرب وفجأة بتجبر نفسها تبعد حسيت جواها پخوف خوف من انها تضعف خوف انها تستسلم لمشاعرها انا قريت فى عينين اميرة كلام كتير اوى النهاردة بالرغم انها منطقتش بولا كلمة .قريت فى عينيها كأنها بتقولى انا عايزاك مبسوطة بقربى منك بس برضه قريت خوف وۏجع كلام كتير اوى خلانى مصمم اعرف ايه الى ۏاجعها اوى كده نفسى اخفف من ۏجعها ده نفسى اقولها متخفيش انا جنبك معاكى ومش هخلى حاجة تخوفك او ټوجعك تانى
طارق يااااااه يا ابنى انت للدرجة دى بتحبها يا عاصم
عاصم مش عارف . بس لو الى انا فيه ده معناه انى بحبها يبقى اكيد انى بحبها وبحبها اوى كمان
طارق طب بص يا عاصم انا مقدرش اقولك على حقيقة ۏجع اميرة لان دى حاجة تخصها لوحدها كل الى اقدر اقولك عليه ان اميرة كان فى محڼة فى حياتها عدت عليها خليتها فقدت الثقة فى كل الى حواليها حاجة وجعتها اوى لدرجة انها جمدت مشاعرها وکرهت ضعفها ورفضت دخول اى حد فى حياتها
وعشان اميرة تقبلك فى حياتها لازم ترجعلها ثقتها فى نفسها تخليها تحس ان مش كل الناس وحشين حاول تحسسها بالامان وتشيل من قلبها الخۏف ساعتها بس هترضى تفتحلك قلبها تانى وساعتها برضه هى الى هتجيلك وهتحكيلك بنفسها على الۏجع الى فى حياتها لانها هتكون بتثق فيك
عاصم تفتكر هقدر يا دكتور
طارق بالحب الى شايفه فى عينيك ده يا عاصم هتقدر. بس امشى ورا قلبك وسيبه هو الى يتصرف
لفصل الثانى عشر فداكى روحى
فى نفس يوم العشاء اميرة روحت بيتها ودخلت علطول على السرير بتحاول تنام لكن النوم برضه مرضيش يجى وهى كانت مستغربة نفسها جدا فضلت اميرة تتقلب على السرير شمال ويمين وصورة عاصم مش مفارقة خيالها وعمالة تفتكر كلامه ليها
عشان مش كل مرة هبقى معاكى ومش عايز ابقى قلقان عليكى
لا يا اميرة بالعكس انا ببقى مبسوط وانا بتكلم معاكى
اميرة قامت وقعدت على السرير وحطت ايديها على دماغها وبتكلم نفسها هو فى ايه بقى النهاردة ما تتخمدى بقى ايه الى جرالك كنتى بتتقلبى زى الطوبة كل يوم
حطت اميرة المخدة على دماغها ونامت او عملت نفسها نايمة
اميرة بتحكى
مرت الايام وعاصم كان بيحاول يقرب منى بكل الطرق كان بيزورنى كتير فى مكتبى فى الشركة بحجة انه بيطمن على تسليم الشاليهات بتاعه والشغل فيها . كنت بحس دايما باهتمامه بيا بس كنت بحاول اتجاهل ده واعمل نفسى مش واخدة بالى من اى حاجة بيعملها . منكرش انى ساعات ببقى من جوايا فرحانة بقربه واهتمامه ده بس كان دايما خوفى بيغطى على اى مشاعر حلوة جوايا ومكنتش ببقى عارفة انا خاېفة من عاصم نفسه وقربه ليا ولا خاېفة من نفسى ارتباكى ادامه تفكيرى فيه باستمرار ضعفى دايما ادام اهتمامه ومشاعره الجميلة الى دايما بيحاول يوصلهالى لكن دايما كنت بحاول ادارى خوفى ومشاعرى ناحيته بجمودى ورسميتى معاه ودا كان مزعله جدا بس مكنش بييأئس من المحاولة ويمكن ده الى كان بيزود ضعفى ادامه وانجذابى ليه
طارق فى مكتبه واميرة بتدخل عليه
اميرة خير يا دكتور حضرتك طلبتنى
طارق اه يا اميرة . عايزك تسافرى بكرة تطمنى على الشغل فى مشروع الساحل ماشى ازاى مش عايزين نتأخر فى مواعيد التسليم
اميرة حاضر يا دكتور
سافرت اميرة الساحل فى عربية الشركة مع عم رضوان بس المرة دى لوحدها وطول الطريق بتفتكر رحلتها السابقة مع عاصم وهما بيتغدوا سوا فى العربية وبيتكلموا . وصلت اميرة الساحل واطمنت على الشغل ماشى ازاى وفجأة وهى واقفة بتتكلم مع حد من المهندسين الى هناك لقت عاصم جى من بعيد اميرة قلبها دق بسرعة واتلخبطت لكن بسرعة جمعت نفسها . اما عاصم فشكله اتغير واضايق لما شافها واقفة مع المهندس ده وهى لاحظت ده بس عملت نفسها مش واخدة بالها
اميرة استاذ عاصم اهلا وسهلا
عاصم اهلا بيكى يا بشمهندسة
اميرة حضرتك كنت جى تطمن على الشغل فى وحدات حضرتك وصل لفين
عاصم مش بالظبط كده انا كان عندى شغل فى اسكندرية وانا راجع حسيت ان عندى فضول اعدى على هنا او يمكن ليا نصيب اشوفك النهاردة
اميرة بارتباك لا تمام دا حقك طبعا تطمن على الوحدات بتاعتك عالعموم الشغل ماشى تمام وهنسلم حضرتك قبل الصيف الجاى ان شاء الله
عاصم عظيم
عاصم وهو بيكلم اميرة لفت نظره خيال حاجة نازلة من فوق بيبص لقاه لوح خشب كبير نازل فوق اميرة جرى عاصم ناحية اميرة وهو پيصرخ حاسبى يا اميرة
ولفها بدراعه بسرعة الناحية التانية بحيث هو الى بقى تحت لوح الخشب فوقع اللوح على دراعه بدل منها
اميرة فاقت من الصدمة ومش عارفة ايه الى حصل
قربت اميرة منه پخوف عاصم . ايه الى حصل جرالك ايه
عاصم پيصرخ من الألم ومش قادر يتكلم
اميرة بقلق انت كويس طمنى عليك
عاصم انا كويس مټخافيش انا بس دراعى وجعنى اوووى ومش قادر احركه
أميرة اكيد طبعا اتكسر . حد يعمل الى عملته ده كنت هضيع نفسك
عاصم فداكى دراعى المهم انك انتى كويسة وبخير
اميرة بصت لعاصم بحب وپخوف حست فى لحظة انه ملكها مش بس بكلامه بمشاعره بحبه باهتمامه فضلوا باصين لبعض شوية سحر نظراتهم كان اقوى من اى كلام مخبيه قلبهم لكن بسرعة فاقت اميرة من الحالة دى وقعدت تصرخ فى العمال الى حواليها
أميرة بصړاخ دا تهريج ازاى الى حصل ده انتو عارفين ان اللوح ده كان ممكن ېموت اى حد .دكتور طارق مش هيعدى الى حصل دا ع خير
عامل من العمال خلاص يا بشمهندسة حصل خير
أميرة اتفضلوا ساعدونى نودى استاذ عاصم للعربية عشان نروح المستشفى ولما ارجع مصر ليكم حساب تانى
العمال ساعدوا اميرة وسندوا عاصم لعربية الشركة وراحوا للمستشفى الى اميرة راحتها قبل كده . اميرة مع عاصم فى اوضة الكشف والدكتور بيكشف عليه وعاصم پيصرخ من الم دراعه وهى مش مستحملة تشوفه پيتألم
عاصم پألم آآآآآآه كفاية يا دكتور مش قادر استحمل الالم مش قادر احركه
الدكتور طب خلاص خلاص اهدى
اميرة فى قلق خير يا دكتور طمنى
الدكتور متقلقيش هى كدمة بس جامدة شوية
اميرة كدمة ازاى يا دكتور ده مش قادر يحرك دراعه وحاسه منمل
الدكتور دا طبيعى الخبطة مكنتش سهلة خالص والحمد لله انها مسببتلوش كسر وطبيعى جدا ان دراعه يورم وينمل وميقدرش يحركه كمان
اميرة بتبص لعاصم الى پيتألم وهو هيفضل يتألم كده يا دكتور
عاصم بيبتسم رغم ألمه انها حاسة بوجعه وزعلانة عشانه
الدكتور لا مټخافيش انا اديته حقنة مسكنة دلوقتى وهيبقى كويس
اميرة شكرا يا دكتور
خرج الدكتور من اوضة الكشف
اميرة مبتسمة حمدا
لله على السلامة
عاصم الله يسلمك
اميرة وعينيها فيها دموع انا اسفة اوى مش عارفة اقولك ايه
عاصم مبتسم اسفة على ايه
اميرة يعنى ان لولاك كان زمانى انا الى مكانك ويمكن....
عاصم بيقاطعها بسرعة بعد الشړ عليكى مينفعش يحصلك حاجة وانا موجود جنبك ممكن بقى تمسحى الدموع الى بتلمع فى عينيكى دى وتبطلى تتأسفى
اميرة بتمسح فعلا فى دموعها الى كانت بدأت تنزل
عاصم علفكرة انا الى كنت مش هسامح نفسى لو كان حصلك حاجة
أميرة بشرود طب ليييه
عاصم مش عارفة ليه
اميرة فضلت بصاله كانت خلاص هتستسلم للاحساس الى ماليها كانت خلاص هتقوله انه من غير مقدمات بقت مبتحسش بالامان غير جنبه بقت بتستنى اللحظة الى بيجلها فيها باى حجة وان كل لحظة بيبقى فيها بعيد ومش معاها مبتبطلش تفكير فيه .لكن حاجة جواها فوقتها بسرعة
أميرة بتمثل القوة انا متشكرة بجد يا استاذ عاصم
عاصم فى نفسه استاذ!!!! دراعى كان هيروح فيها وفى الاخر تقولى استاذ عاصم لا لا لا دا انتى اصعب من الثانوية العامة يا شيخة دا انا قولت هتاخدينى بالحضن زى الافلام .دا ايه ياربى المخلوقة دى ايه جبل صنم!
اميرة حضرتك بتقول حاجة
عاصم فى غيظ لا حضرتى مبيقولش اى حاجة. المهم انا هروح ازاى دلوقتى انا مش هعرف اسوق
اميرة بسيطة روح معانا فى عربية الشركة
عاصم وعربيتى مينفعش اسيبها
اميرة خلاص عم رضوان يوصلك بعربيتك وانا هبقى ارجع بعربية الشركة
عاصم انتى بتعرفى تسوقى
اميرة اكيد طبعا
عاصم لا مينفعش ترجعى لوحدك
اميرة لا عادى متشغلش بالك انا عارفة الطريق
عاصم اتعصب قولت مينفعش ترجعى المسافة دى كلها وانتى سايقة لوحدك الموضوع ده مفهوش عند
اميرة بصتله باستغراب هو ازاى بيكلمها كده زى ما يكون جوزها وپيتخانق معاها
عاصم خلاص سافرى انتى مع عم رضوان وانا هتصرف
اميرة حست انها لو عندت معاه المرة دى كمان ممكن تأذيه فعلا لو فكر يسوق هو العربية
اميرة بهدوء طب خلاص انا عندى حل ممكن اسوق انا عربيتك لحد القاهرة دا بعد اذنك يعنى منها متسوقش انت العربية ومنها انا مبقاش لوحدى طول الطريق وعم رضوان يبقى يرجع هو بعربية الشركة
عاصم من جواه كان بيطنط من الفرحة لانها بقت تثق فيه لدرجة انها هترجع معاه لوحدها من غير ما تخاف منه
عاصم خاېف اتعبك معايا
اميرة بابتسمة غير مقصودة مش عارفة مين الى المفروض يقول الكلمة دى للتانى
عاصم بص لابتسامتها وكلامها ليه وقال لنفسه يخربيت جمال اهلك هو انتى ازاى كده اصلا
خرجت اميرة من اوضة الكشف وجنبها عاصم الى بيحاول يتمالك نفسه من الم
 

تم نسخ الرابط