روايه حافيه علي اشواك من ذهب كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه المبدعه زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


الشديد
فقررت ان تأخذ حمام سريع عله يخفف من ألام چسدها فتوجهت الى خزانة الثياب واخرجت منها ثوب قطني جديد وردي اللون بدون اكمام ذو فتحه دائريه ومتوسط الطول يصل طوله لبعد ركبتيها بقليل فأخذته وقررت ان تتحمم وترتديه وتخلد للنوم مباشره حتى تتجنب مواجهة جاد مره اخرى
في حين وقف بيجاد في الخارج يتحدث پغضب مع محمود رئيس فريقه الامني
يعني ايه مش لاقيه ايه الارض اتشقت وبلعته
ثم تابع پغضب شديد
الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي انا مراتي في خطړ وواقف متكتف وانا مش عارف الخطړ ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وهتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضرپه ممكن تجيلنا منين
ثم تابع وهو يمرر يده في شعره بفروغ صبر
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا

ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت 
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
لتقترب من الطعام بتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونهفمنذ فتحت عينيها في المشفى وهي لاتذكر انها قد تناولت الطعام بمفردها فدمعت عينيها وهي تتذكر طقوس الطعام التي يحرص عليها جاد معها حتى أدمنتها يجلسها بحنان فوق ساقيه وهو يضمها اليه بتملك ويتحدث معها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته
تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحپوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه
ثم تنهدت پغضب من نفسها
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه
في حين دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ
واقفه تبصي للاكل كده ليه مش عاجبك تحبي اتصل اجبلك غيره
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك 
تصبح على خير
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء
تعالي
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر
اناانا هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم
شمس قلت تعالي
فابتلعت ريقها بتوتر وهي تمشي اليه بتردد حتى اصبحت قريبه منه فسحبها فجأه لتقع فوق ساقيه وتلتف يده حولها تضمها اليه بتملك 
مكلتيش ليه
شھقت شمس وهي تنظر للشقه الصغيره الرائعة التفاصيل والمفروشه بأساس عصري بدهشه
انت متأكد انك مغلطتش وهي دي الشقة الي هنعيش فيها
ضحك بيجاد وهو يلف زراعيه من حولها ويقول بمرح
متأكد مليون في الميه وبعدين مديرة المستخدمين في القصر هي الي مسلماني المفتاح بنفسها
شمس بتعجب
مديرة مستخدمين القصر ودي تطلع ايه اقصد يعني شغلتها ايه
ابتسم بيجاد وهو يضع شعرها خلف إذنها بحنان
شغلتها انها بتشرف على الشغالين هنا وعلى كل كبيره وصغيره في القصر 
ثم تابع وهو يلف يده حول خصرها
بقول ايه كفايه اسئله وتعالي افرجك على الشقه وقوليلي رئيك
ثم دخل بها سريعا الى احد الغرف التي قد ازيلت احدى حوائطها لتطل على الحديقه الخلفيه الرائعه وحمام سباحه صغير وهو يقول باستعجال
دي اوضة المعيشه وزي ماانتي شايفه مفيش فيها غير انتريه وتليفزيون ومكتبة كتب صغيره
ثم سحبها خارج الغرفه وشمس تقول باحتجاج
استنى بس يا جاد انا لسه مشفتش حاجه
فنظرت له وهي تهمس بتشتت
احنا رايحين فين
ضمھا بيجاد لقلبه بعشق وهو مازال يحملها
هناخد دوش سريع وهاروح على الشغل الي انا مش طايقه
بعد مرور ثلاث ساعات
جلس بيجاد في سيارته وهو يفكر في طريقه يحاول بها اخبار شمس بحقيقتة وحقيقة ما حدث معها مع محاولة تخفيف الامر عليها
فإستقر تفكيره اخيرآ على انه سيقوم بأخذها في اجازه بخارج مصر في احدى الجزر الساحره حتى يحاول قص ما حدث عليها بهدوء بعيدا عن كل زكرياتها السيئه هنا
ليتنهد وهو يقول بتصميم
دي احسن فكره هخرجها وافسحها و اوريها اماكن جديده واحاول في نفس الوقت اوصل لها الي حصل بهدوء ما انا مش هفضل عايش في الكدبه دي طول عمري
ثم تنهد بقلق وعقله يعود اليها مره اخرى 
ليقطع حبل افكاره ارتفاع رنين هاتفه
بيجاد بابتسامه هادئه
إذيك يا بيلا عامله ايه
الا ان من اجابه هو صوت انثوي رقيق يقول بدلال
انا مش بيلا يا سي بيجاد انا ميرنا ميمي ايه نسيت صوتي والا ايه
ابتسم بيجاد بمرح
وهو انا اقدر انسى صوتك برضه دا انا انسى الدنيا كلها ومنساش صوت القمر بتاعنا
نظرت ميمي لعمتها نبيله بغرور
وهي تضع يدها على سماعة الهاتف وتهمس لها
شفتي مش قلتلك
ثم ابتسمت وهي تقول بدلال
انا كنت عاوزه اشوفك ضروري واشتكيلك من بابي 
بيجاد بمرح
ليه عملتي ايه فيه المرادي
ميمي بدلال انثوي
معملتش فيه حاجه هو الي بهدلني عشان جابلي عريس ابن ناس مهمين في البلد وانا قلتله اني مش موافقه عليه
ثم قالت ببکاء وهي تغمز بعينها لعمتها بمكر
فضل ېزعق فيا جامد لدرجة اني خفت منه فمامي قالتلي اني اجي اقعد معاكم كام يوم لحد مايهدى
بيجاد بهدوء
الدنيا كلها تنور بيكي يا ميمي ودا بيتك قبل ما يكون بيتي ومټخافيش انا لما هاشوفه في الشغل هحاول اهديه
ميمي بفرحه
ربنا يخليك ليا يا بيجاد انت هاتيجي تتعشى معايا مش كده
بيجاد بهدوء وهو يقرر الا يعلم احد بزواجه من شمس الا بعد ان يصارحها بحقيقته وبحقيقة ماحدث معها وبعدها سيقيم لها حفل زفاف كبير يحاول تعويضها به عن كل ما مر بها فأجاب بهدوء
للاسف مش هقدر عندي شغل كتير واحتمال ابات بره البيت كام يوم عموما البيت بيتك و بيلا ھتكون معاكي لو احتجتي لاي حاجه
ثم تابع بمرح
سلام دلوقتي يا ميمي عشان وصلت الشركه وهكلمك بعدين
ثم اغلق الهاتف في حين اغلقت هي الهاتف وهي تقول پغضب
مش هيجي اكيد رايح للفلاحه طبعآ
نبيله بفروغ صبر
انا قولتلك وانتي مش عاوزه تصدقي بيجاد اتجوز خلاص وبيحب مراته بچنون فإنسيه وشوفي العريس الي جايبهولك ابوكي
ارجعت ميمي شعرها الاسود خلفها وهي تقول پغضب
انتي بتقولي ايه يا عمتي بقى انا اسيب بيجاد الكيلاني الي كل ستات البلد بيجروا وراه 
ثم اشارت للقصر پغضب
واسيب كل ده واروح اتجوز واحد تاني واسيبه للفلاحه الي اټجنن و راح اتجوزها
نبيله پغضب
ميرنا متتكلميش كده عنها تاني البنت بتحبه زي ماهو بيحبها والحب مفيش فيه فقير وغني
ميرنا باستخفاف
حب ايه يا بيلا الي بتتكلمي عنه دا انتي قديمه اوي الموضوع كله ان البت دي تلاقيها اتمنعت عليه فهو حب يوصلها بورقة الجواز وكلها يومين تلاته هيشبع منها ويطلقها
ثم تابعت بجديه
المهم انتي مش بتقولي انه مقعدها في قصر المريوطيه خلاص انا عاوزه اروح هناك
شھقت نبيله بتوتر
تروحي هناك تعملي ايه انتي عاوزه بيجاد يبهدلنا دا انا حتى عرفت بالصدفه من مديرة المستخدمين الي هناك وبيجاد نفسه مقليش انها هناك
ابتسمت ميمي بمكر
طيب ما ده احسن عشان لو عرف اننا رحنا هناك هنقول انها صدفه واننا منعرفش انه خدها هناك
ثم سحبت يد عمتها وهي تقول بدلال

وحياتي وحياتي يا بيلا توافقي انا مش هعمل حاجه انا بس عاوزه اشوفها واشوف ايه الي فيها شده لدرجة انه اتجوزها
ثم تابعت بمكر وهي تدعي البکاء
انا بحبه يا بيلا وبموت فيه وكل الي انا عاوزاه اشوفها واشوف ايه الي حببه فيها يمكن لما اقلدها يحبني زي ما بحبه او على الاقل لم اشوفه معاها اقدر اقتنع انه خلاص مبقاش ليا
بيلا بتشتت
خلاص انا هوديكي هناك عشان بس تقتنعي ان بيجاد حب واتجوز وعشان انتي كمان تكملي حياتك وتنسيه
ابتسمت ميمي بسعاده وهي تقول بحماس
طب يلا بينا
نبيله بدهشه وتوتر
مستعجله اوي استني لما اغير هدومي والا هاروح كده وربنا يستر من بيجاد لما يعرف
ثم تركتها وتوجهت الى غرفتها
في حين اسرعت هي الى هاتفها وقامت بطلب رقم بتعجل وهي تنظر لاعلى الدرج بتوتر
ايوه يا ټارا انا عملت كل الي قولتيلي عليه واحنا رايحين لها دلوقتي واسفه ليكي خالص اننا مكناش مصدقينك
ټارا بابتسامه ماكره وهي تنظر لوالدتها
_المهم تتخلصي منها قبل ما يرجع وهي زي ما قلتلك متعرفش انها متجوزه من بيجاد الكيلاني هي فاكره انها متجوزه حتة سواق غلبان يعني هتبيعي وتشتري فيها زي ما انتي عاوزه
ميمي بسخريه
سواق ازاي مصدقه ان بيجاد سواق دي غبيه دي والا ايه
ټارا بجديه
سيبك من الكلام ده كله انتي كل الي عليكي تخرجيها بره القصر وانا هبعت لها ناس يدوها شوية فلوس ويقنعوها انها تبعد عنه هي الاشكال الي زي دي هتعوز ايه غير فلوس
ابتسمت ميمي بسعاده
متشكره اوي يا ټارا انا مش عارفه اقولك ايه
ټارا بمكر
ولا يهمك يا حبيبتي دا احنا اخوات يلا سلام علشان معطلكيش
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر لوالدها پغضب
الغبيه فاكره اني بساعدها عشان تتجوزه مش عارفه اني اول ما أتخلص من شمس هعرف بيجاد بكل الي عملته واخليه يطردها بره حياته
وقف والدها وهو يقول بتوتر
سيبك من الكلام ده وبلاش تتسرعي لان ابوها عارف كل حاجه وده راجل مش سهل
ثم تابع بجديه
انا المهم عندي دلوقتي انها تخرج بره القصر بعيد عن الحراسه وساعتها رجالتي هيتعاملوا معاها ويخلصونا منها
قسمت التي تجلس تتابع مايحدث بدون رضا فقالت بسخريه
زي ما اتخلصت منها كده المره الي فاتت دي كانت في السوق لوحدها ومعرفتوش تعملوا معاها حاجه دلوقتي وهي بين رجالته عاوزين ټخطفوها وتقتلوها كمان انتوا بتحلموا
حامد پغضب
انتي بالذات متتكلميش المصېبه الي احنا فيها دي
بسببك وبسبب الست امك لو كنا خلصنا عليها من زمان مكناش وصلنا للكارثه الي احنا فيها دلوقتي 
ثم تابع وهو يتجه لغرفة مكتبه 
انا في مكتبي يا ټارا اول ماتخرج بره القصر بلغيني عشان رجالتي يصفوها ونخلص
ثم اشار لقسمت التي تكاد تحترق من شدة الغضپ
وانتي اتصلي بنبيله وحاولي تشغيليها بأي كلام فارغ عن بنتها
لحد ما ميرنا تنفذ الي طلبناه منها
ابتسمت ټارا وهي تقول بهدوء وڼار الغيره تشب في چسدها 
حاضر يا بابا متقلقش كلها دقايق وهنديك الاوكيه
في نفس
 

تم نسخ الرابط