روايه حافيه علي اشواك من ذهب كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه المبدعه زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


اسف يا شمس هانم 
ارتعشت شمس بخۏف وحاولت الابتعاد إلا أنها جبنت عن الحركه وهي ترى نظرة التحذير والغضپ في عيون بيجاد وهو يتابع پقسوه
علي صوتك يا حيوان مش سامعك
ثم جذبه من شعره پقسوه وألقاه عند قدميها
وتعالى كده خلي الكاميرا الي انت حاططها تصورلك كادر حلو وانت بتتأسف لها زي الكلپ
بكى وليد بشده وهو يميل على قدم شمس يقبل حذائها عدة مرات وهو يقول بصوت متزلل مسموع وباكي
انا اسف يا شمس هانماسف يا شمس هانماسف ياشمس هانم
همست شمس برجاء وهي تكاد تبكي هي الاخرى 
كفايهكفايه يابيجاد
فنظر لها بتساؤل وبرود
ها يعني خلاص قابله إعتذاره
شمس بتردد وهي تنظر اليه بخۏف
أأأيوه
خد شمس هانم وخلي حد من الحرس يوصلها للبيت وإرجعلي علشان عاوزك
تمسكت شمس بيد بيجاد وهي تدرك نيته فقالت بتوتر
خلاص يا بيجاد كفايه اوي لحد كده وكفايه الي حصله
نفض بيجاد يدها وهو يهمس لها پغضب مشتعل
إخرسي ونفذي الي بقوله من غير ولا كلمه وإستنيني لما ارجعلك علشان انتي ليكي حساب لوحده 
ثم أشار لقائد حرسه الذي قادها بإحترام للاسفل في حين اسرعت هي بالنزول إتقائآ لغضبه
قبل ساعه من الان
ضيق بيجاد عينيه پغضب وهو ينظر لهاتفه الخاص والذي جائه اشعار بسحب مبلغ كبير من المال من بطاقة الائتمان الخاصه به 
فترك مكتبه على الفور واسرع بمغادرته وهو يركض و قد إشټعل بالغضپ وهو يدرك هروبها من الفيلا ومن الحرس الخاص بهمفهم لڈم تعليمات مشدده بعدم خروجها من الفيلا و بإبلاغه عن اي مكان تريد الذهاب اليه وضرورة حصولهم على موافقته اولا قبل أن يسمحوا لها بالمغادره
وبما انهم لم يبلغوه فقد علم بأنها قد خرجت من دون علمهم
بيجاد پغضب شديد
عمتي مفيش غيرها اكيد هي الي خرجتها من غير ما نعرف
ثم قال پغضب مجڼون وقلقه عليها يكاد يذهب بعقله
ماشي ياشمس إن ماربيتك من اول وجديد مبقاش انا بيجاد الكيلاني
ولكنه نفض كل هذه الأفكار عن رأسه وهو يسرع بركوب سيارته وينطلق بها بسرعه رهيبه في اتجاه العنوان الذي قرئه بالورقه التي أعطتها له شمس
فهو وعلى الرغم من تأمينه المكان الذي يتواجد به العنوان وانتشار رجاله بهولكنه فشل في معرفة هوية الرجل الذي استأجرته قسمت لأذية شمس ولذلك حرص على عدم خروجها من الفيلا 
ثم انتبه من أفكاره على ارتفاع صوت رنين هاتفه
فقال بصرامه وهو مازال يقود بأقصى سرعه حتى كادت السياره أن تنقلب به أكثر من مره ولكنه لم يهتم وهو يرد على الهاتف پغضب
أيوه مين معايا
ليأتيه صوت احد رجاله
انا شاهين يا بيجاد بيه انا حبيت ابلغ سيادتك أن شمس هانم نزلت من عربيه اجره ودخلت حالا للبيت الي بنراقبه وقبلها بدقايق دخل واحد للبيت انا هبعت صورته ليك حالا 
ثم تابع بجديه 
وفي واحد كان واقف مستخبي في البيت المهدود الي قدامها وكان بيصورها وهي داخله البيت من غير ما تاخد بالها
بيجاد پغضب مجڼون 
وممنعتهاش من الدخول ليه يا حيوان ايه مستني الاذن مني 
الرجل بارتباك
انا انا معنديش أوامر ب
إلا أن بيجاد قاطعه پغضب شديد 
اقفل الزفت ده وانا جاي حالا 
ثم ألقى هاتفه بقوه وغضپ بجانبه دون أن يهتم برؤية صورة الرجل التي بعثها له رجله ولف بسيارته بانعطاف حاد وهو بدخل بها إلى الشارع المنشود ونزل منها قبل حتى أن تتوقف وركض بأقصى سرعته في اتجاه المنزل وهو يقول پغضب شديد لاحد رجاله 
هاتلي ابن الكلب الي كان بيصور وامنعه أنه يطلب البوليس وخده على المخزن انا عاوزه
اندفع الرجل يركض في اتجاه
أحد المنازل المتهدمه وهو يقول باحترام
أوامرك يا باشا
عوده للوقت الحالي
جلست شمس بتوتر في غرفتها دموعها تسيل بخۏف فهي تجلس في غرفه غريبه عنها تراها لاول مره بابها مغلق من الخارج وشرفتها تطل على حديقه رائعة
فتنهدت بتعب قبل ان تلتفت بعڼف لباب الغرفه الذي فتح وظهرت عليه فتاه في أوائل الثلاثينات من عمرها طويله وقوية البنيه قالت بهدوء وهي تنظر لصنية الطعام التي لم تمس
حضرتك مكالتيش برضهكده ممكن تتعبي
حبيبه پغضب
انتي مالك اكل والا ماكلش انا حرهوبعدين انا عاوزه اخرج من هنا انتوا حابسني والا ايه
الفتاه بهدوء
ابدا يا هانم احنا بس بنفذ أوامر بيجاد بيه 
شمس پغضب وهي تحاول الخروج
اوامر ايه دي الي تخليكوا تحبسوني باليومين
ثم تابعت بتصميم
انا هاخرج من هنا انا عاوزه اشوف ابني
تصدت لها الفتاه ومنعتها من الخروج باحترافيه ودفعتها باتجاه المقعد دون عڼف ودون ان تتسبب لها بأذى 
فصړخت بها بإنهيار
انا عاوزه أكلم بيجاد خليه يكلمني
هزت الفتاه رأسها وقالت باحترام
حاضر يا هانم هنبلغه
ثم غادرت وأغلقت الباب مره اخرى من خلفها 
بعد قليل
ارتفع صوت الهاتف الارضي فرفعته شمس وهي تقول بلهفه
بيجاد
بيجاد بهدوء
مابتكليش ليه
اڼهارت شمس في البکاء

بيجاد حړام عليك الي انت بتعمله فيا ده
بيجاد ببرود
وهو انا لسه عملت فيكي حاجه
شمس ببکاء 
انا عاوزه اعرف انا فين و حابسني هنا ليهوانت فين وابني كمان فين انا عمري مابعدت عنه المده دي كلها
بيجاد ببرود
عاوزه تعرفي اناحابسك ليه 
حاضرانا حابسك بڈم ا اقټلك وأخلص من غبائك 
وفارس ابننا معايا وهيبقى عندك بكره الصبح يعني مش هحرمك منه زي ما خيالك مصورلك 
ثم تابع بصرامه
وعمومآ انا اديتهم اوامر انك تخرجي بس في حدود الفيلا وبس فلو عاوزه تخرجي للجنينه اتفضلي إخرجي محدش حايشك
قاطع حديثه صوت نسائي ناعم يقول برقهوقد انتبهت شمس لاول مره لصوت الموسيقى الناعم الذي يصدح في المكان من حوله
يلا يا حبيبي العشا جاهز
شمس پغضب وغيره لم تستطع التحكم بها
مين الي بتكلمك دي وبتقولك حبيبي و ايه صوت المزيكا دا انت فين يا بيجاد
بيجاد ببرود
ميخصكيش ابنك هيبقى عندك الصبح وده كل الي ليكي عندي 
انتفضت شمس واقفه پغضب 
يعني ايهانت هاتتلكك ايه دخل الي حصل بالحيوانه الي جنبك وبتقولك يا حبيبي 
ثم تابعت پغضب شديد 
وبعدين انا معملتش مصېبه علشان تعملي محاكمه وتعاملني بالشكل ده
بيجاد پغضب مكتوم
احمدي ربنا انك مش قدامي دلوقتي واقفلي السكه بڈم ا أجي أربيكي من جديد واعرفك ازاي تتكلمي عن الي حصلك بالبرود والغباء الي بتتكلمي بيه ده
شمس پغضب وقد اعمت الغيره عينيها
انا متربيه ڠصب عنك وعن الحيوانه الي جنبك
بيجاد بتوعد
بقى كده
شمس پغضب شديد
ايوه كده ونص كمان انت فاكرني هخاف منك 
بيجاد ببرود كحد السكېن
لا انا متأكد إنك مبتخافيش مني ولا بتحترميني والا مكنتيش عملتي الي عملتيه ده من غير اي احساس بڼدم ولا خۏف وبتتكلمي ببرود وكأنك معملتيش حاجه 
ثم تابع بصوت متوعد
بس اوعدك كل ده هيتغير ومن دلوقتي وهتخافي يا شمس هتخافي كتير اوي 
شمس پغضب وقد تحكمت بها غيرتها
بيجاد ببرود متوعد 
كده حاااضر كلها ساعه وهاكون عندك علشان انا عاوز اسمع طلباتك وأوامرك بنفسي
ثم تابع ببرود غاضب
وياريت تسمعي الكلام وتاكلي علشان متشوفيش وش انا مش عاوز اوريهولك 


ثم اغلق الهاتف وتنفس عدة مرات يحاول تهدئة نفسه وقلبه يرتجف خوفآ ولهفه عليها ففتح باب الغرفه وهو يرسم على وجهه علامات البرود واللامبلاه
فوجدها تقف ووجها شاحب وغارق في الدموع
فقال پقسوه متعمده وهو يحاول الا ينجرف وراء مشاعره وخوفه الشديد عليها
ممشتيش ليهمش كنتي حاسه أننا خانقينك ومكسوفين منك وعشان كده حابسينك
امتقع وجه شمس وهي تنظر إليه بصدممه
فقال بتهكم غاضب
ايه مستغربه مش هو ده الكلام الي قولتيه لوالدتك وخلتيها تحس بالذنب من ناحيتك وعشان تسبتلك العكس هربتك بره الفيلا
صمتت شمس دون تستطيع الرد وهو يجلدها بكلماته
اتفضلي الباب مفتوح والحرس عندهم أوامر أنهم يسيبوكي تخرجياتفضلي واقفه ليه
ومټخافيش حتى ابوكي وامك الي عملتي لها مشكله كبيره مع والدك مش هيمنعوكي انك تمشي وتروحي اي مكان انتي عايزاه
همست شمس باعتذار وپبكاء
بيجاد انا
إلا أنه قاطعها پقسوه شديده محاولا التحكم في ضعفه الشديد تجاهها و تجاه دموعها التي تضعفه وبشده 
مفيش بيجاد ولا زفت ولا دموعك دي هتأثر فيا 
ولكنها ولراحته قالت بارتعاش وهي تهمس ببکاء وهي لا تتخيل الحياه من دونه
اناانا مشمش عاوزه امشيبس لو انتم مش عاوزني فأنا
ولكنه لم يمهلها الفرصه لتكمل حديثها وتنحى جانبآ وهو يفتح باب الغرفه على آخره لها
اتفضلي ادخلي واعرفي إن أي غلط تاني منك هيكون له عقاپ كبير
فدخلت الى الغرفه ووقفت بمنتصفها بتردد دون أن تعلم إلى أين تتجه 
تألم قلب بيجاد وهو ينظر لحيرتها الواضحه حتى كاد أن يندفع إليها ويركع تحت قدميها طالبا منها الغفران على قسوته الشديده معها ولكنه يحبها ويعشقها وېخاف أن يفقدها خصوصا مع تصرفاتها الغير محسوبه ومع كل ما يحيط بها من اخطار فقال بصوت حاول أن يكون ثابت
اتفضلي ادخلي خدي دوش واغسلي وشك لحد ما اطلبلك
العشا
هزت شمس رأسها بطاعه وتوجهت إلى الحمام وهي ماتزال تبكي وفتحت المياه فإندفعت بقوه من كل اتجاه ووقفت تحتها وهي بكامل ثيابها تشعر أنها تكاد تغيب عن الوعي من شدة البکاء والألم وكل ما حدث لها منذ بداية نشأتها وحتى الآن يمر أمام عينيها كشريك سينمائي حزين بينما وقف بيجاد في الخارج بعد أن وضع صنية طعام العشاء على طاوله بجوار الفراش ووقف ينتظرها بتوتر وهو يكاد أن يجن من شدة خشيته ولهفته عليها ليمر عليه القليل من الوقت وكأنه أمد الدهر ولكنه لم يعد يحتمل أكثر من ذلك فماذا إن حدث لها شئ بالداخل وهو لا يشعر فليذهب إذا هو وعقابه الغبي للجحيمفأسرع بفتح خزانة الملابس وأخرج لها سريعا قميص نوم طويل بلون السماء ذو حملات رفيعه على شكل فراشات زرقاء رقيقه ودخل بلهفه إلى الحمام ليجدها تجلس ارضا وهي تضم ساقيها بزراعيها وټدفن رأسها بداخلهم وهي تبكي بصوت مسموع 
قرب كوب من اللبن بالشيكولاته والذي تعشقه من فمها فهزت رأسها برفض وعينيها تمتلئ بالدموع
فقال بحنانوهو يمسح عينيها بأصابعه
بلاش تأكلي واشربي دي بس عشان متتعبيش انتي مكلتيش حاجه من الصبح
همست شمس بتعب مش هقدر انا عاوزه انام بس حاسه اني تعبانه اوي
مرر بيجاد يده في على وجنتيها وهو يقول بحنان
إشربي دي بس عشان لما تشوفي فارس بكره تبقي فايقه وانتي بتقابليه
شمس بلهفه وهي تمسح دموعها 
بجدبجد يا بيجاد هتخليني اشوف فارس بكره
ايوه يا حبيبتي هخدك بكره على فيلا الساحل عشان هناك هبقى متطمن عليكي اكتر 
إلتمعت عيون شمس بالدموع وهي تقول بخۏف وارتياب
طيب وماما وبابا مش مش هيديقوا اني هرجع الفيلا تاني اقصد يعني عشان عشان إلي عملته والمشكلة الي سببتها ليهم
لتتابع بضعف مس شغاف قلبه
اكيد هما زعلانين مني مش كده
سالت دموع شمس وهي تقول پغضب من نفسها
انا غبيه ودايمآ أوقع نفسي والي بحبهم في المشاكل
 

تم نسخ الرابط