مجهولة في قلب صعيدي بقلم اسراء ابراهيم حصري على موقع ايام

المحتويات
بتقابلها بيها ست غريبة عنها فكانت بتبص لنوح اللي كان متجاهلها وكانه مش شايفها وهي كانت مضايقة من كدة لانها عارفة انه لسة شاكك فيها وشوية واتفتح الباب ودخلت بنت عيونها سودة صافية وضحكتها ماليه المكان. أول ما وقعت عينها على هالة وقفت فجأة
مريم پصدمة
السلام عليكم.... وه مين دي يا أمه
زينب بحنية
دي هالة يا بتي لقيناها مچروحة في الأرض وجبناها هنا... هي ضيفتنا لحد ما تقوم بالسلامة.
مريم اتقدمت بسرعة وهي مبتسمة ومدت إيدها لهالة وقالت
أهلا وسهلا بيكي يا هالة من انهارده احنا صحاب اتفجنا متستغربيش اكده... اصلي انا مليش حد ونفسي يكون عندي صاحبة وانتي شكلك جمر كدة وتتحبي
هالة اتفاجئت بكلام مريم وإيدها اتسحبت تلقائيا وسلمت عليها بس قلبها كان موجوع وهي تفكر.... قد إيه كانت محتاجة حد زيها من زمان قد إيه روحها عطشانة لطيبة زي دي.... دمعة وقفت في عينها لكنها منعتها بابتسامة
اتفقنا... اكيد هنبقي اصحاب
نوح بص لهالة پغضب فاتوترت وبصت بعيد عنه وفهمت انه خاف علي اخته منها
مريم قعدت جنبها وهي متحمسة
يا نوح صحيح انت وصلت جميلة من المدرسة امتى أنا مشوفتكش وانا جاية لما جابلتها عند حماتي... لو كنت شوفتك كنت جيت معاك
الكلمة دي نزلت زي الصاعقة علي نوح اللي كان قاعد جنب أبوه و اتجمد مكانه و لف بسرعة وقال بصوت كله ڠضب
انتي قابلتي جميلة دلوك
مريم اتلخبطت وقالت بسرعة
ايوة هي كانت راجعة من المدرسة
سكتت لحظة وبعدين عضت شفايفها
يجطعني شكلي عكيت الدنيا.
نوح مردش و مقالش ولا كلمة بس وشه اتقفل فجأة وقام مشي من غير ما يقول حاجة ولا حتى يدي فرصة لحد يسأله.
اما هالة اتسمرت مكانها وصدرها ضاق فجأة لما عرفت ان نوح مرتبط و حاولت تخبي ده بابتسامة لكنها بصوت واطي مليان فضول سألت مريم
هالة بتردد
هو هو نوح خاطب
مريم ابتسمت بخفة
أيوه خاطب جميلة أخت جوزي.
هالة بتردد اكبر وهي بتتعدل
واضح انه بيحبها مش كدة
مريم هزت راسها بثقة
ايوة جوي من وهو صغير وهو بيحبها. بس أنا والله ما كنت أتمنى يتجوزها.... جميلة غير طبعه مليانة حكايات مش طيبة ابدا لكن اخوي طيب وميعرفش اللوع بس تجولي إيه للعشج العشج اعمي كيف ما بيجوله .
الكلام ضايق هالة من غير ما تعرف ليه بس حاولت تبين طبيعية
هالة بفضول
بس ليه بتقولي عليها كدة هي عاملة إزاي يعني
مريم استغربت اهتمامها لكنها ابتسمت
هي حلوة عيونها خضرة وبتحب تضحك كتير بس ضحكتها فيها حاجة مش بتريحني ده غير حواراتها كتير وكمان بتحب تتحكم...... اصلها كانت رايدة تعمل عليا حما.... بس انا مسكتش ووجفتها عند حدها..... رغم اننا كنا الاول صحاب بس هي بجد من جواها مش زينة ودايما تحب تبين إنها الاحسن واخوي للأسف بيشوفها بنظرة تانية كأنه شايف فيها ملاك.
هالة سرحت في كلام مريم وكانت مستغربة اوي ومش متخيلة ان نوح ممكن يكون بيحب البنت دي اوي كدة
هالة بتردد
ونوح بيعاملها كويس
مريم ضحكت
نوح اخوي أيوا طبعاهو يجدر يزعلها بس والله يا هالة ساعات أحس إنه أطيب من اللازم. وده اللي مخليني خاېفة عليه منها بس ارجع واجولك ان نوح وقت غضبه مبيشوفش جدامه وممكن يعمل حجات تخليها ټندم انها فكرت تعصيه
سكتت هالة وسرحت وهي بتكلم نفسها
ليه وجعني كده لما عرفت إنه خاطب وليه قلبي حس بخيبة أمل وأنا أصلا غريبة عنه
....................................
كان واقف نوح وهو في قمة غضبه قدام بيت جميلة
وخبط على الباب خبطة جامدة وبعد لحظة فتحت أم جميلة اسمها عزة... ست وقورة بس عينيها مليانة استغراب.
عزة بقلق
خير يا ولدي مالك وشك أحمر كده كأنك خارج من حرب
نوح وهو بيحاول يسيطر على أعصابه
جميلة فين يا خالتي
عزة هزت راسها وقالت
جوه يا ولدي إهدى بس شكلك مضايج... ايه اللي حصل بس
قبل ما تكمل كلامها كانت جميلة خارجة من اوضتها و باين عليها التوتر لما شافت نوح وحاولت تبتسم بس ابتسامة باهتة
إيه يا نوح إيه اللي جابك دلوقتي
نوح قرب خطوتين قدامها وكلمها بصوت كله حدة
أنا هسألك يا جميلة وتردي عليا انتي روحتي المدرسة انهاردة
جميلة اتلخبطت وعنيها راحت يمين وشمال
آه آه روحت. مالها يعني
نوح صړخ بصوت كله ڠضب مكتوم
أومال كدبتي عليا ليه عشية.... انتي بنفسك قولتيلي إنك تعبانة ومش جادرة تروحي
جميلة حاولت تتهرب من السؤال فاتكلمت بصوت عالي
ما هو ما هو أكيد أختك اللي جالتلك.... أنا عارفة هي ما صدجت تمسكها عليا... بس أنا مش هسكت هخلي أخويا يوجفها عند حدها.
نوح عينيه طلعت شرار وقرب أكتر لحد ما بقى واقف قصادها على بعد شبر
اسمعيني زين يا جميلة أخوكي ميجدرش ېلمس شعرة من راس خيتي.... وهي ما جالتليش أي حاجة خيتي كانت فاكراني راجل وخابر كل حاجة عن خطيبتي متعرفش انها بتضحك عليا وتروح وتيجي من ورا ضهري واجولك بجي انتي كدبتي ليه.... انتي كدبتي عشان انا موافجتش تخرجي مع صاحبتك وتروحي مكان لحالكم فانتي جولتي هكدب وهعمل نفسي رايحة المدرسة واخرج براحتي
جميلة صوتها اتوتر اكتر وهي بتحاول تبين مظلومة
والله يا نوح انا مقصدتش أضحك عليك أنا أنا كنت مضايقة وخۏفت أزعلك فقولت اداري بس كدة واخرج اهوي عن نفسي
نوح قاطعها بانفعال
تريحيني ده اسمه كدب وانتي خابرة أنا مبحبش الكدب ولا اللعب بالعجول.
جميلة حاولت تمسح دموعها اللي نزلت بسرعة وقالت بتمثيل باين
يا نوح كيف تجول عليا كده ده أنا بحبك من جلبي وانت دنيتي كلها أعمل إيه عشان تصجني بس
نوح رفع إيده كأنه بيمنعها من انها تكمل وصوته كان كله ڠضب
كفاية يا جميلة! أنا عديت كتير واتنازلت عن حاجات كتيرة لكن ده آخرك معايا. أنا حذرتك المرة اللي فاتت وجولتلك لو كدبتي عليا تاني مش هيكون بينا غير حاجة وهبعد .
عيون جميلة وسعت پصدمة وقربت منه خطوة وقالت بترجي
نوح! بالله عليك متجولش كده إحنا مخطوبين والناس كلها خابرة اننا هنتجوز اخر السنة دي
نوح بص في عينيها نظرة كلها ثقة وقرار في نفس الوقتو طلع الدبلة من صباعه ورماها قدامها على الأرض
اعتبري كل اللي بينا انتهى وأنا هكلم عاصم أخوكي بكرة وأجوله رسمي
مقدرتش تنكق جميلة ولا كلمة ومشي نوح وهو حاسس ان قلبه في ڼار وكانت جميلة مذهولة مكانها و الدموع مغرقة خدها وبصت على الدبلة اللي بتلمع على البلاط و عينيها اتحولت ڼار وقالت من بين أسنانها وهي بتعض شفايفها
ماشي يا مريم انتي السبب...بس والله ما هسيبك وهخليكي ټندمي إنك وجعتي بيني وبين نوح
..................................
باب البيت اتفتح ودخل نوح وخطواته تقيلة زي اللي شايل جبل و وشه باين عليه الضيق وعينيه حمرا من الڠضب وهالة كانت قاعدة في الصالة على الكنبة مع اهله و فضولها غلبها فرفعت عينيها وبصتله.... كانت ملاحظة من أول ما خرج إنه مش طبيعي ودلوقتي
رجع أسوأ
مريم جريت عليه بسرعة قلبها مقبوض
نوح....طمني عملت ايه شكلك مش طبيعي خالص يا اخوي اوعاك تكون مديت يدك عليها ولا اتهورت.
نوح وقف في نص الصالة و خد نفس جامد وقال بحدة
خلاص يا مريم... مش رايد حد يفتح معايا موضوع
متابعة القراءة