القديمه تحلى كامله للكاتبه نرمين محمود

موقع أيام نيوز

والدها لكنها لم تستطع السيطرة على نفسها أرادت أن
تشعره ولو بلمحة بسيطة مما عانته احداهم بسبب السنة ازواجهم أو عائلاتهم 
عم الصمت بالغرفة وتوجهت الابصار جميعها الي تمارا كان من المفترض ألا تفصح عما قالته زمزم لها إذا كان جارح بهذا الشكل اصطدمت عيني تمارا بعيني زوجها نظراته الڼارية الغاضبة تلك لم تعد تخيفها ستنفصل عنه وتتحرر منه لا تريده ولا تريد والدها فقط شقيقتيها وصاحب الرسائل المجهول 
بمكان اخر 
تجلس زمزم علي الطاولة وامامها ياسر ينظر لها بحب صادق لم ينتبه الي اي شئ يعلم جيدا أنه سيواجه ضغوط من والدته حتي يتزوج جارتهم والتي تعتبرها والدته بمثابة ابنتها بعد مۏت والديها لكنه لن يستطيع فقد تعلق بها وانتهي الأمر 
مالك يا ياسر ساكت ومبحلق فيا كده ليه 
ياسر بعبث 
م ابحلق عندك مانع ولا ايه 
هزت رأسها نفيا وهي تبتسم بحب دائما ما تقارن بينه وبين وقاص ماذا اذا كان وقاص يعاملها كإنسانة طبيعيه ماذا كان سيحدث إذا عاملها برفق حتي اذا كان لا يريدها 
ايه مبتاكليش يعني 
ابتسمت زمزم بحب وهتفت 
انا الحمد لله يا عم شبعت اوووي كمان وانت اكلت 
اومأ برأسه هاتفا 
امم اكلت 
أمسكت زمزم حقيبتها واخرجت منها شئ ما وامدت يدها به أمامه قائلة 
طيب انا حجزت امبارح تذكرتين عشان نروح سنيما ينفع 
عادت زمزم الي المنزل بمنتصف الليل بالضبط سعيدة بدرجة لا توصف توقفت مكانها عندما شاهدت وقاص أمامها ينظر لها بغموض 
راجعة مبسوطة ما شاء الله 
ابتسمت زمزم نصف ابتسامة وهتفت 
فعلا وماليش مزاج أن حد يعكنن عليا ف ياريت اي مواقف شهامة ولا حاجة تأجلها لبكرة عن اذنك 
توقفت مكانها كتمثال من الرخام عندما قال 
بس انا
عاوز اخلي جوازنا حقيقي والنهاردة ايه رأيك 
التفتت له ببطء شديد ونظرت إليه بقوة وهي تقول بابتسامة وقسۏة 
وضع يده بجيب بنطاله قائلا بشراسة وهدوء 
تعرفي أن رفضك المتكرر ليا ده يخليني اشك فيكي 
بادلته الابتسامة بقسۏة شديدة وهتفت بصوت متهكم 
لا معلش شك براحتك لو لاقيت حاجة ابقي قولي تصبح علي خير يا يا ابن عمي روح لمراتك بقي زمانها قالبة الدنيا عليك 
وصعدت الدرج بهدوء وهي تردد احدي الاغاني الرومانسيه القديمة مما جعله يتميز غيظا بقوة أكبر وڠضب شديد 
بمنزل عابد سلمي 
كانت تمارا تجلس مع شقيقتها زهرة فقد رفضت زهرة الذهاب مع أبيها إلي ذلك
المنزل مرة أخري ولم يضغط عليها ناصر وتركها تفعل ما تريد رغم حزنه علي جمود قلبها حتي وهو مريض ويحتاج إلى الرعاية تخلت عنه 
نهضت زهرة من مكانها وهي تتثاءب 
انا هدخل انام يا توته تصبحي ع فرحة يا قلبى 
ودلفت الي الغرفة بسرعة وذهبت في سبات عميق اما بالخارج فقد كان عابد ينتظر نوم زهرة بفارغ الصبر حتي زوجته علي ما فعلته بالمشفي كما أنه يريد محاسبتها علي ما فعلته بنفسها دون إذنه أو أخباره 
تمارا تعالي ورايا الاوضة عاوزك 
نهضت من مكانها بهدوء شديد وبداخلها اتخذت قرارها عابد لن يلمسها مجددا المۏت اهون عليها من أن يضع يده عليها أو يلمسها 
دلفت تمارا إلي الغرفة وأغلقت الباب خلفها وجلست على المقعد منتظرة حديثه الي أن سمعته يتحدث اليها بحدة قائلا 
اقدر افهم ايه اللي انت عملتيه ف المستشفي ده ازاي اصلا تكلمي ابوكي كده 
لم يرمش جفنها حتي من نبرته تلك وتحدثت بكل هدوء وثقة 
ده نقطة ف بحر من حاجات كتير اوي عاوزة اقولها لناصر بيه و ف النهاية انا حرة اقول اللي انا عاوزاه يا عابد 
اتسعت عينا عابد بدهشة وابتسم بسخرية 
بتعجبيني اوي يا تمارا وانت لسه واحدة حبوب الشجاعة بتاعتك ديه بس ده مش معايا انا مع الاسف لأنك عارفة انا اقدر اعمل ايه كويس اوي 
ابتسمت تمارا بقسۏة وتهكم قائلة بصوت جاد 
ع فكرة ديه مش حاجه حلوه
انا عارفة انت تقدر تعمل ايه بس انت متعرفش انا اقدر اعمل ايه 
انا مش ضعيفة 
وتعمدت الضغط على اخر ثلاث كلمات وبريق التحدي يلمع بعيناها يخبره بوجود شئ ما بزوجته يخبره باقتراب حروب بينهما ولأول مرة
يجهل الفائز فيها 
أصابت تماما في عدم معرفته مدى قدرتها وهذا ما يقلقه 
دلف ناير الي منزل والديه مستخدما النسخة الموجودة معه لم يستطع الدخول الي المنزل انفصاله عنها لا يعلم هل ما فعله صحيح 
تأفأف بضيق عندما شاهد زوجته الثانية تجلس أمامه علي المقعد ومن الواضح أنها تنتظره 
خير 
نهضت ندي من مكانها ووقفت أمامه وملامح وجهها غاضبة 
خير بعد بياتك برة البيت يومين بحالهم ومبتردش علي مكالماتي جاي تقولي خير 
نفخ بضيق شديد وهتف بنزق 
ندي انا مش فاضيلك أجلي الكلام ده لبكرة الصبح 
صړخت وڠضب 
لا لا يا ناير مش هأجل حاجة مش انا اللي اتساب كده زي الكلبة انا مش مراتك الاولي هسكت واترمي ف مصحة بسببك مش هسيبك تدمرلي حياتي 
عندما ذكرته بما حدث لزهرة وكان هو السبب الرئيسي به لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعها حتي تتوقف عن ذلك الكلام وهتف پغضب وصوت مرتفع اتي علي أثره والديه 
احترمي نفسك يا ندي واوعي تنسي انك انت اللي كنت لابدة هنا عشان ابصلك بس الله يسامحها امي بقي 
اللي بتتكلمي عليها ديه انا بحبها وعمرها م هتتقارن بيكي بواحدة اخدتها ڠصب عني 
أمسكت والدته بندي واخفتها وراء ظهرها وهي تقول بصرامة 
البت ديه تطلق يا ناير انت سامع جوازك من ندي هو الجواز الحقيقي هي ديه الجوازة اللي انا عاوزاها ليك التانيه ديه انا مش قابلاها 
صړخ ناير بهم پغضب شديد فقد جاء ما حدث معه هو وزهرة علي رؤوسهم 
مش هطلقها واللي هتطلق قريب اللي انت مخبياها ورا ضهرك ديه حتي لو حصلت اني اقطع علاقتي بيكوا عشانها انا راجل رااااااجل يا امي ومش من حقك تدخلي ف اللي اختارها لأنك ملكيش حق اصلا انا غائر ف ستين داهية نارها هي ولا جنتكوا 
وخرج من المنزل بأكمله
صافقا الباب خلفه جعلها تنتفض پخوف وړعب منه 
الفصل السادس عشر 
بشركة المقاولات الخاصة بقدري النوساني 
كان يجلس علي الكرسي ويتحدث في الهاتف بملامح متجهمة وغاضبة ذلك الشاب يركض وراءه منذ أكثر من شهران منذ حفلة عيد ميلاد شيما تلك الحفلة الملعونه 
جاءت المصائب فوق رأسهم بعدها تباعا مجئ ناصر وما حدث له وما حدث لبناته وكشف بتلك الفترة 
طيب طيب انا هقفل واتصل بيك تاني هفهمك كل حاجة يا غانم باشا سلام 
اغلق الهاتف وتأفاف بضيق ثم رفع سماعة الهاتف 
أيوة يا بنتي اطلبيلي الأستاذ وقاص ضروري 
بعد قليل
دلف وقاص الي مكتب أبيه بعد أن سمع الاذن بالدخول 
تحدث قدري بحدة وملامح غاضبة للغاية 
تشوف حل ف موضوع بنت عمك يا وقاص ابن غانم طلبها للجواز وانا مش هفضل اداريها كتير الاستاذ شافها ف عيد ميلاد الهانم اللي من ساعة م دخلت البيت والمصاېب نازلة على دماغنا واللي انت اصريت انها تحضرها بردو يا تعلن جوازك منها وساعتها هتبقي ملزم تعملها فرح يا اما تطلقها و محدش يعرف كده كده انت ملمستهاش 
اتسعت عينا وقاص پصدمه مما قاله والده مستغربا من معرفته بمعلومه شخصية كهذه 
خرج وقاص
من المكتب وهو يكاد ينفجر من الڠضب بسبب تلك المدعوة زوجته 
صغير حتي يتأكد من عفتها لكن الان وبعد أن تحدث مع والده محي ذلك من رأسه تماما 
رن هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله تفاجأ عندما رأى رقم ذلك الرجل المكلف بمراقبتها لماذا يتصل به الآن فهو يقوم بسرد تحركاتها له عن طريق تقرير أسبوعي من المؤكد أنه قد حدث أمر جلل ولكن ما هو 
أيوة يا سيد 
اغمض عيناه بقوة يعتصرهم پغضب شديد لم يكن يتخيل أن تفعل ما فعلته كان يحاول كبح جماح غضبه منذ أن علم بعلاقتها مع ياسر لكن الان لن يستطيع بالنهاية هي زوجته كما أنها تحمل اسم عائلته ودمه ابنه عمه 
ساوره الشك نحوها عندما تحدثا بالامس كانت تتحدث كمن تملك درعا حاميا اذا ما تخلي عنها أو اذاها لكن ذلك السند ليس بوالدها فهي
لا تتحدث معه اذا من يكون 
لم يفته ذلك التغيير فيها لم يطلب منها قط اتباع حمية غذائية لانقاص وزنها اذا لمن فعلتها ونجحت بها وهي التي تفشل وبجداره في كل شئ يخصه 
كان سيواجهها ويطلب منها ردا علي تساؤلاته لكنه تراجع فهي لن تريح باله ولن تفصح عن الشئ الذي بدل حالها تماما لذلك ترك الأمور كما هي عليه وقرر الحديث معها بشأن موضوع ما 
تمارا 
كانت منشغله بمسلسل تتابعه علي التلفاز 
هممم 
نفخ بضيق قائلا 
طب وطي الصوت واتفرجي عليها ف الإعادة لاني عاوز اتكلم ف حاجة مهمة 
كانت الصوت والتفتت له بضيق شديد وهتفت 
ها نعم اديني قفلته اهو 
حضرتك بقالك سنه اهو ومحملتيش ايه السبب بقي 
رمشت بعينيها بدهشه وبلاهة ثم قالت 
نعم ده ع أساس اني مخلفتش يعني 
احتدت نظراته الڼارية نحوها واستأنف حديثه 
اتكلمي عدل يا تمارا انت جبتي عدي وكما سنه وقبل م يكملها كنت حامل ف سجدة المرادي لا ليه 
نهضت من مكانها بعصبيه ورمت الريموت كنترول علي الاريكة پغضب شديد 
دلفت الي غرفتها تبكي علي عنفه وقسوته معها في أبسط تفاصيل حياتهم جارية جارية عرضها والدها للبيع ودون تعب 
بعد مرور نصف ساعة جاءتها تلك النغمة التي خصصتها للرسائل وبالطبع كانت سببا في تبدل حالها أو نسيان ما حدث مع زوجها لدقائق وهي تعاود قراءة تلك الرسائل مرة أخري 
كنت فين 
كنت ما كان م كنت وسيبني بقي ف حالي 
وتركته وصعدت علي الدرج دلفت الي غرفتها واسرعت بخلع ملابسها وتبديلها اليوم ستظل مستيقظه مع ياسر علي الهاتف حتي ينتهي من
عمله الليلي بالمشفي 
أمسكت الهاتف واتصلت به 
زمزم فكرتك مش هتتصلي بيا 
قالها ياسر بدهشة 
ابتسمت زمزم بحب وهي تقول برقة حقيقية 
انا نيتي اني مرجعش ف كلامي وعشان كده اتصلت انت بقي لو اتصالي مدايقك ف خلاص ممكن اقفل عاوزني اقفل 
اسرع ياسر يرد عليها بلهفة 
لا لا تقفلي ليه انا
اصلا كنت هكلمك بس اتفاجئت انها جت منك المهم اكل الحاجة عجبك 
امتعضت ملامح زمزم بعض الشئ عندما تذكرت معاملة والدته لها ولكنها تحملتها فلن تكون اسوء من السيدة نجاة 
توجس ياسر من صمتها ذاك ظن أن والدته وبختها بكلامها خاصة وأنها تعلم الموضوع كاملا 
زمزم هي ماما ضايقتك ولا حاجة 
اصطنعت ابتسامة علي ثغرها وهتفت بصوت متداعي 
لا لا بالعكس مدايقتش خالص انا اصلي عارفة طنط تقريبا كده هي مبتاخدش
ع الناس بسرعة بس متقلقش هتحبني أن شاء الله 
زفر ياسر براحة فقد كان قلبه علي وشك التوقف من أن تكون والدته فعلت شئ لا يليق 
بالاسفل وبعد أن صعدت زمزم قام وقاص برمي هاتفه علي الارض الصلبه حتي ټحطم تبعه بالطاولة
الموجودة أمامه واسقط ما عليها من تحف غاليه الثمن 
جلس علي المقعد يلهث وڠضب عارم وهتف بشراسة 
تقلي حسابك تقلي حسابك معايا يا زمزم هتدفعيه أضعاف مضاعفة صدقيني 
مر اسبوع كامل وهي
تم نسخ الرابط