رواية وللنصيب رأي ٱخر بقلم الكاتبة المبدعة لوليتا

إيه مش ناويه تنزل معاك الشغل
فادى بزعل لا مش ناويه.. هى عامله زى أمها وأختها ملهمش فى الشغل..
فادى زعلان ان مفيش حد من ولاده عايز ينزل معاه.. وكأن كل مجهوده وتعبه مالوش لازمه.. شويه ونهى خرجت من المطبخ كانت عامله ٢ قهوه واحده لفادى والتانيه لمنى..
نهى بتماسك اتفضل قهوه حضرتك.
فادى إبتسم وشرب شويه.. وبعدين قالها اممم تسلم إيديك بجد قهوتك بتظبط دماغ الواحد..
منى بضحك فعلا احلى قهوه تشربها من إيديها..
نهى إبتسمت وبعدين قالت لفادى انكل فادى هقوم اجيب لحضرتك التوكيل والملف..
نهى فعلا قامت تجيب الحاجه لفادى و رجعت على طول و أدته التوكيل و الملف و بتسأله حضرتك هتعمل ايه فى التدخل ده!
فادى بهدوء وبإبتسامه ما تقلقيش انا هتصرف فى الموضوع ده.. بس بصراحة انتى فعلا عجبتينى أوى لما عرفتى تتصرفى فى الموقف ده.
نهى ردت بحماس اكيد طبعا كان لازم أتصرف.. تلميذتك يا سيادة المستشار..
فادى إبتسم وشرب شويه من القهوة وبعدين سألها نهى!! انتى هتعملى ايه دلوقتى فى حياتك! اكيد مش هتفضلى قاعده كده من غير شغل! فادى بيسألها بترددإيه رأيك لو تيجى معايا فى المكتب فادى كان بيتكلم وفى عنيه نوع من أنواع الترجى..
نهى بتماسك مش هينفع يا اونكل فادى انا فعلا مش عايزه ارجع المحاماة تانى انا أكتفيت من المحاكم والجلسات
فادى بان علية الزعل أوى لأنه متوقعش أنها ترفض تشتغل معاه.. هو افتكر انها مش عايزه تشتغل معاه هو بالذات مش موضوع رفضها المحاماة من أصله وهو مش عايز يحكم على نهى تانى غلط وعايز ياخذ فرصه يفهمها صح عشان ما يرجعش لنقطة الصفر تانى معاها..
فادى بيكمل كلامه بحزن واضح أوى طيب فهمينى ايه إللى بيدور فى دماغك.. نهى ردت بهدوء عايزه اشتغل شئون قانونية أو شئون عاملين فى شركة.
فادى إبتسم أوى وقالها بس كده!! بسيطة! ممكن اشوفلك شركة من الشركات إللى بتعامل معاها وتكون كمان قريبه من هنا.
نهى إبتسمت هى كمان وقالت شكرا لحضرتك يا انكل فادى بس انا مش عايزه كده..
فادى أتجمد في مكانه.. وحس ان فى غصه فى زوره مش عارف يتكلم بسببها.. نهى بتكمل كلامها بهدوء أوى حضرتك حاول تفهمنى.. انا مش عايزه حد يقول ده جاب بنت اخته تشتغل هنا عشان اى حاجه هعملها هتكون في وشك لو حد ضايقنى مثلا او رخم عليا هعمل لحضرتك الف حساب ولو إتأخرت شويه او طلبت اجازه هيقولو اصلها جاية بواسطة فأنا مش عايزه حد يتكلم عنى بالشكل ده لكن لما اشتغل من نفسى هقدر اوقف اى حد عند حده.
فادى رد بنرفزه على كلامها يعنى ايه حد يرخم عليكى دى شركات محترمه وناس ليها وضعها وبعدين لو نفترض حد عمل كده انتى ممكن تقوليلي وانا أتصرف..
منى حاولت تهدى فادى عشان هى عارفه نهى لو قلبت عليه مش هيكون حاجه كويسه ليهم هما الإتنين وخصوصا انها ما صدقت الأمور تتحسن بينهم شويه.. منى لفادى بالراحة يا فادى مش كده نهى مش عايزه تسبب مشكله لحد.
نهى ملامحها اتغيرت وبدأت تتكلم بجمود ظاهر للكل انكل فادى من الاخر كده مش عايزه يكون لحد فضل عليا
فادى اټصدم من كلامها وبصلها أوى.. ونهى بتكمل كلامها بنفس الجمود والثقه..
انا مش عايزه حد يشغل نفسه بيا انا بفضل الله وحده اقدر اشتغل فى اى مكان من غير واسطة ولا عايزه حد يتدخل فى حياتى..
فادى اتعصب واتنرفز أوى من كلامها.. وقام وقف وقالها انا مش هتدخل تانى فى حياتك انا كان قصدى مصلحتك مش أكتر وبص لمنى وقالها سلام يا منى.
منى وقفت وراحت ورا فادى تكلمه قبل ما يمشى فادى استنى بس..
فادى وقف وبص لمنى وقالها خلاص يا منى مفيش حاجه تتقال.
منى كلمته بنبره أمر لأنها اخته الكبيره ادخل يا فادى انا عايزه اتكلم معاك وأسلوبك ده مش هينفع معاها.. أدخل..
فادى دخل من تانى.. كانت نهى دخلت الأوضه اول ما فادى قام وسابهم..
منى لفادى اسمع يا فادى.. ادى لنهى فرصه تشوف حالها ووضعها بنفسها ما تضغطش عليها هى مش عايزه تحس انها عبء على حد عايزه تحس إننا موجودين معاها وواقفين فى ظهرها مش تعاطف معاها بس جنبها لو احتاجت حاجه.. منى بتكمل كلامها بهدوء لفادى إللى شافته مش سهل على اى واحده.. خدها بالراحة..
فادى بص فعنين منى بحزن انا كنت عايز اساعدها مش أكتر..
منى لفادى ساعدها تكون فى ظهرها مش تحسسها انك بتعمل ده جميلة ليها او عليها..
فادى بيرد علي منى بعصبيه جميلة!! إيه إللى انتى بتقوليه ده يا منى !..
منى بهدوء مش انا يا فادى.. هى إللى بقت تحسبها كده.. من كتر إللى شافته وحسته من إللى حواليها إديها فرصتها نهى لو كانت حساسة أوى زمان قيراط فدلوقتى بقت ٢٤ قيراط منى بتكمل كلامهاأعتبرها ريم او رنا يا فادى انت ما ضغطش على أولادك بالشكل ده منى بتسأله بتحدى اشمعني نهى! بتتعامل معاها كده ليه!
فادى بص لمنى أوى.. واستغرب سؤالها ده..و معرفش يرد عليها.. فادى قام وقف وقالها انا ماشى..
فادى وهو خارج منى قالتله أديها فرصتها..
فادى خرج من عند منى ركب عربيته وكان فى قمة ڠضبة ونرفزته وخصوصا لما منى واجهته بسؤالها و كلامها.. إعتبرها زى ولادك حس انه فعلا مش بيعتبرها زى ولاده ومعاملته ليها ابعد ما يكون عن معاملة خال او اب.. أتضايق قوى من نفسه لأن منى ونهى واجهوه بالحقيقة.. وكتير قوى من الناس ما بتحبش حد يواجهها بالحقيقة دائما الحقيقة مره بس احسن من لما تخدع إللى حواليك..
نروح بقى لوائل شويه..
باقي الرابع
وائل ساب أصحابه وكان تعبان أوى ومخڼوق من كلام أصحابه سواء مروان او محمد.. فأخد عربيته وفضل يلف فى الشوارع كان مخڼوق و متضايق بالرغم انه عارف ان محمد بيحاول يخفف عنه ألا ان كلامه أثر فيه أوى.. فضل يلف بعربيته مش عارف يروح فين ومش عايز يروح الفيلا.. شغل الراديو و على حظه لقى أغنيه حازم نمره شغاله دارى يا قلبى
وائل كان راكن العربية على جنب وهو بيسمعها. فى الأول كان ماسك نفسه بالعافية وفجأة.. دموعه فضلت تنزل كتير أوى أوى و مش عارف يوقفها وحس انه عايز ېصرخ بعلو صوته كله كل شريط حياته وذكرياته مر قدام عنيه.. افتكر مۏت ابوه و إللى حصل بينه وبين سمر وانفصالهم عن بعض بعد قصه حب.. افتكر مۏت امه بعد طلاقه وضعفه وانكساره بعدها افتكر لما ساب البلد بحالها عشان مش عايز يشوف شماتة الناس إللى حواليه فيه.. افتكر حاله دلوقتى إيه.. اه معاه فلوس وملايين بس لوحده من غير زوجه و اولاد اه صح محمد صاحبه وكان معاه ماسبهوش بس برده مش زى لما يكون حد من لحمك ودمك..
وائل كان شايل هموم الدنيا على أكتافه هو مؤمن بقضاء الله وقدره بيقول لنفسه اكيد ربنا ليه حكمه فى كل ده
وائل دور عربيته وطلع على المنيل..
وائل قبل ما يتجوز كان عايش فى المنيل مع مامته.. ولما طلق باع شقته ورجع تانى يعيش مع مامته.. ولما مامته توفت مرضيش يبيع الشقه.. قفلها وسافر أمريكا ومحمد كان بيدفع فواتير الكهرباء والمياه و التليفون وكمان بيدى مرتب شهرى للبواب عشان ينضف الشقة كل اسبوع.. وائل كان موصى محمد يعمل ده..
وائل طلع على المنيل.. فتح الشقة ودخل.. ودخلت معاه كل ذكرياته مع امه وابوه.. حس بوحشه قوى فى المكان.. وحس انه مفتقد قلبه إللى نفسه فعلا يدق ويحس بالأمان..
فضل يدخل أوضة أوضة وشغل نور الشقة كله.. شويه والباب خبط عليه.. بص فى ساعته لقاها ٣٤٥ الصبح وائل إستغرب قوى وقال لنفسه مين إلى بيخبط عليا دلوقتى وف ساعة زى دى! و مين أصلا عرف انى هنا!
وائل فتح الباب كان عم عبده..
عم عبده يبقى جاره من زمان..
عم عبده ياه!! إزيك يا بنى عامل إيه! الف حمد الله على السلامه.. والله ليك وحشه..
ودموعه نزلت منه ڠصب عنه كأنه مفتقد ابوه او حد من عيلته..
عم عبده كمان عيط وأتكلم بالعافيه عيط يا بنى وخرج كل إللى جواك
فضلوا واقفين شويه بعدين وائل ډخله وقعدوا مع بعض و وائل قدر أنه يجمع نفسه من تانى رد معلش يا عمى ازعجتك..
عم عبده بإستغراب إيه بس إللى انت بتقوله ده!! إزعاج ايه بس يابنى! ربنا إللى يعلم أن غلاوتك من غلاوه ولادى وانا بعتبرك زى إبنى.. عم عبده بيكمل كلامه والله انت قطعت بينا وأول ما شفت النور كله منور فى الوقت ده قلت أكيد رجعت شقتك من تانى.. ليه الغيبه دى بس يابنى!
وائل بيرد بتعب ماقدرتش اجى واقعد هنا بعد مۏت امى حسيت انى مخڼوق وعايز اهرب من الدنيا بحالها سافرت أمريكا ورجعت من كام سنه فتحت شركة هنا بس دى اول مره ادخل البيت ده من ساعة و دموعه نزلت
عم عبده بحزن عليه الله يرحمها ويرحم اموات المسلمين جميعا.
وائل بيمسح دموعه وبيأمن على كلام عم عبده.
عم عبده قال تعالى يا بنى نروح نصلى الفجر وبعدين نقعد مع بعض شويه..
فعلا عم عبده أخذ وائل وراحوا صلوا الفجر فى المسجد.. بعد ما خلصوا وائل افتكر الحلم إللى كل شويه يشوفه وافتكر آخر حلم حلمه فقرر يقابل شيخ المسجد ومعاه عم عبده..
وائل للشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الشيخ يوسف بيرد عليهم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير يا بنى فى حاجة عايز تسأل فيها
وائل بتردد شويه آ.. آ.. بصراحه اه بس هى حاجة غريبه شويه..
الشيخ يوسف بحب اى حاجة انت عايزها أسأل فيها على طول من غير تردد.. انا هسمعك..
وائل بص لعم عبده إللى شجعه يتكلم وكمان هو عايز يعرف وائل هيسأل على ايه..
وائل أخذ نفس جامد وبعدين اتكلم بص يا شيخنا.. انا بقالى فتره بشوف حلم معين كان بيتكرر معايا على طول قعد فتره طويله أوى كنت بحلم بيه..
الشيخ رد بإهتمام طيب ممكن تحكيهولى بالتفصيل!
وائل تمام الحلم هو بكون فى مكان زى جنينه كبيره وواسعه وكأنها بتاعتى وفجأه بلاقى بنت صغيره بتاعت ٤ او ٥ سنين فى منتهى البراءه بتضحك وتلعب لوحدها أول ما شفتها حبتها من أول نظره وهى أول ما تشوفنى انا كمان كأنى أبوها و والاقيها تاخد إيدى و نقعد تحت شجره وكل إللى حوالينا ورود حلوه أوى والاقى البنت الصغيره بتقولى انا جنتك فى دنيتك وانا جنتك فى اخرتك..
الشيخ بيسأله بإهتمام أوى طيب انت تعرف البنت